اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    بكلامك تتبرر و بكلامك تدان

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    بكلامك تتبرر و بكلامك تدان Empty بكلامك تتبرر و بكلامك تدان

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 10, 2010 5:02 pm

    بكلامك تتبرر و بكلامك تدان
    (مت 12 : 37)
    أجمع ريش الطيور
    ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وإذ عاد إلى منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر باتزان:
    "كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! أقوم واعتذر لصديقي".
    بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له:
    "آسف، فقد خرجت هذه الكلمة عفوًا منّي، اغفر لي!"
    قبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه قط لِما فعله التقى بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلاً له:
    "أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدِّق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
    قال له أبوه الروحي:
    "إن أردت أن تستريح أملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل".
    في طاعة كاملة نفَّذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى أبيه الروحي متهلِّلاً، فقد أطاع!
    قال له الأب الكاهن، "اذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
    عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدًا أمام الأبواب، فعاد حزينًا…عندئذ قال له الأب الكاهن:
    "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أما باب بيت أخيك.
    ما أسهل أن تفعل هذا؟!
    لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك لتحسب نفسك كأنك لم تنطق بها!
    لهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا للَّه نصرخ مع المرتل:
    "ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابًا حصينًا لشفتيّ!"
      
     روحك القدوس مقدس النفوس،
    هو وحده يقدر أن يحفظ فمي!
    ليقدس كل كياني الداخلي وكلماتي!
     كنت أظن أن الكلمات لن تقدر أن تجرحني،
    لكنني أدركت أنها تُحطم أعماقي،
    جراحاتها أخطر من جراحات السيف،
    من ينقذني من كلماتي الخاطئة!
     هب لي لسانًا خفيًّا ينطق في أعماقي،
    يُشارك السمائيين كلماتهم وتسابيحهم!
    فيكون آلة يستخدمها روحك القدوس!
    من كتاب أبونا تادرس يعقوب

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 9:39 am