اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    موسم الهجرة من مصر

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    موسم الهجرة من مصر Empty موسم الهجرة من مصر

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 10, 2010 5:38 pm

    موسم الهجرة من مصر

    13/11/2008 - 12:00:19 CET
    affraid affraid affraid affraid affraid

    بقلم عماد توماس
    لا أستطيع أن أخفي انزعاجي الشد

    بقلم عماد توماس
    لا أستطيع أن أخفي انزعاجي الشديد من إعلانات الهجرة إلى الخارج، خاصة في مراكز الكمبيوتر بالكنائس التي تساعد الشباب المسيحي للخروج من مصر.
    فقد تابعت أكثر من إعلان في صحف مسيحية من مختلف الطوائف المسيحية تدعو الشباب المسيحي لتقديم طلبات الهجرة من خلالهم، كما أن الكثير من المواقع الإلكترونية المسيحية ومجموعات المراسلة على الياهو تقدم شرحاً مصوراً لكيفية ملء استمارة التقديم.
    ولعل أشهر طرق الهجرة هي الهجرة للولايات المتحدة عن طريق ما يُعرف بـ اليانصيب عن طريق القرعة العشوائية المعروفة باسم "يا نصيب الجرين"، ويتم فيها اختيار 55.000 فائز من كافة الدول المسموح لها بالتقدم في هذا اليانصيب عن طريق الكمبيوتر خلال الفترة من 2 أكتوبر حتى 1 ديسمبر 2008.
    وتشير التقديرات إلى أن حوالي 14 ألف عربي أكثر من نصفهم من المصريين معظمهم من المسيحيين، نالوا حظ الفوز في القرعة العشوائية في قرعة اليانصيب الأخيرة، ولا يوجد لدينا إحصائيات إجمالية عن عدد المسيحيين المهاجرين سنوياً، لكنك يمكن أن تتذكر أقاربك وأصدقائك الذين هاجروا، ستكتشف أن العدد في تزايد متنامي.
    بعض التقديرات تردد أن نسبة المسيحيين في مصر ستقل بشكل ملحوظ في عام 2020 بسبب الهجرة، وبين العدد الذي أعلنه البابا شنوده (12 مليون) والرقم الذي يردده الكاتب الإسلامي فهمي هويدي ( 6 مليون) وصمت الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بين هذا وذاك يبدو واضحاً للعيان أن عدد مسيحيوا مصر في تناقص مستمر بسبب الهجرة كأحد الأسباب، ولعل هذا كله يدفعني لبعض التعليقات السريعة:
    أولاً: أتفهم تماماً الدوافع الحالية لهجرة الشباب المسيحي للخارج نتيجة للظروف العصيبة التي تمر بها مصر، سواء من ارتفاع الأسعار، وعدم وجود فرص مناسبة للعمل، ناهيك عن البطالة المقنعة، والتمييز الديني الذي يتعرض له المسيحيين في مصر، وانتشار المد الديني السلفي المتعصب، والشعور بأنك مواطن من الدرجة الثانية، بجانب التهميش السياسي.
    ثانياً: الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، يمر بها العالم أجمع ولعل المواطن الغربي أكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية الحالية، وكثير من المهاجرين هاجروا ولم يجدوا مكانًا أفضل، خاصة من لم يتسلح بمعرفة لغة البلاد التي يهاجر لها ولديه مهنة يتقنها لتعينه على المعيشة، وليس غريباً أن تجد صيدلي كان ناجحاً في مصر، هاجر لأمريكا ويعمل في محطة بنزين!!
    ثالثاً: منذ فترة قرأت فتوى أصدرها علماء فلسطين تُحرم على الفلسطينيين هجرة وطنهم، وذلك في ظل تزايد أعداد الشبان الفلسطينيين الذين يغادرون الأراضي الفلسطينية، تقول نص الفتوى «إنه لا يجوز شرعاً لأي من أبناء الشعب الفلسطيني هجرة الوطن لدولة أجنبية» معتبرة ذلك بأنه من قبيل "التولي يوم الزحف"، مستثنية من ذلك السفر بنية العودة مع وجود مبرر شرعي لذلك كالتعليم والعلاج وغيرهما بنية العودة للوطن والأهل».
    وطالبت الفتوى الجميع بـالصبر والمثابرة والمرابطة والمقاومة والتوحد لإرغام الاحتلال على الرحيل، بالطبع لا أدعو إلى حظر هجرة المسيحيين للخارج، لكني أشجع كل الدعوات التي تدفع المسيحيين للبقاء في مصر. فهجرة مسيحيوا مصر خسارة فادحة للوطن وللكنيسة، فعندها تهاجر أفضل العقول المسيحية وأكفئها فلا شك في ذلك أنه خسارة للوطن، وعندما يُهاجر الخدام والعاملين في الحقل الكنسي فهي خسارة للكنيسة وللدور الواجب أن تقوم به تجاه مجتمعها، هل أتجاسر وأقول عار على الخدام الذين يرفعون صلوات ويقدسون صيامات من أجل مصر وهم في أول طوابير المهاجرين للخارج. ما فائدة مؤتمرات الصلاة التي تعقدونها وأعلام مصر التي ترفرف على منابر كنائسكم والشعارات المرفوعة في حب مصر وأنتم أول من تتركونها بغير رجعة!!
    رابعاً: نلحظ تناقص انتماء المسيحيين لمصر بفعل عوامل متعددة، والبعض يردد أن "البلد مش بلدنا" خاصة بعد أي حادث طائفي أو تمييز ديني يحدث، فالكثير من المسيحيين الأرثوذكس "متغربين في الزمان" والكثير من المسيحيين الإنجيلين "متغربين في المكان" ويُسيطر الشعور بالاغتراب الزماني والمكاني على كلاهما داخل وطنهم.
    خامساً: هجرة مسيحيوا مصر جرس إنذار للأغلبية المسلمة، التي يجب على المستنيرين فيها أن يعملوا بكل جد وكلل على السعي نحو تنامي سبل العيش المشترك وألا تكون الأغلبية طاردة للأقلية فتظهر الأغلبية أمام العالم وكأنها لا تطيق شريك في الوطن يتعايش معها.
    سادساً: النضال المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو الطريق إلى دولة المواطنة والديمقراطية، فإن كنّا نشدو -مؤقتاً- العيش المشترك، فنتمنى أن نصل إلى "العمل المشترك" لأننا في النهاية أصحاب "مصير مشترك".
    سابعاً: إن مسيحيوا مصر هم حلقة من حلقات الاتصال بين الشرق والغرب، نتيجة لثقافتهم وقدرتهم على التأقلم مع الآخر في قرينة مناسبة، فبقاء المسيحيين في مصر يعني أن الدولة مدنية وقادرة على استيعاب التنوع الثقافي والديني لكافة مواطنيها، وتحقيق دولة المواطنة وحقوق الإنسان.
    ثامناً: لا نقول لمن هاجروا عودوا، فمن خرج لن يعود، ومن ذاق طعم الحرية والأمن والضمان الاجتماعي ليس لدية مبرر للعودة، لكننا ندعو الذين لم يهاجروا ونقول لهم "ابقوا" ففي الوطن متسع لكم، تشبثوا بالأمل، ناضلوا من أجل حقكم في الحياة، الفارس لا يهرب من الميدان، أبقوا من أجل الأجيال القادمة.
    أخيراً: في نهاية هذا المقال ندعو الكنيسة بكافة طوائفها ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم ندوات وورش عمل لمناقشة هذه الظاهرة قبل أن تستفحل.ويُصبح المسيحيين في مصر مجرد ذكرى أو تاريخ من الزمن الماضي، فهل من مجيب!!
    * المقال / الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن اتجاهات الموقع، ومن منطلق حرية الرأي والتعبير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 9:16 am