اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    الاحتياج إلى الدم مستمر

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    الاحتياج إلى الدم مستمر Empty الاحتياج إلى الدم مستمر

    مُساهمة  Admin الأحد مايو 30, 2010 11:34 am

    الاحتياج إلى الدم مستمر
    عندما نأتي إلى الله ونقبل خلاصه ونغتسل بدمه، تغفر خطايانا ونتصالح مع الله وتبدأ الحياة الجديدة. ومن خلال الشركة والعلاقة الشخصية معه كل يوم والتمتع به في الاجتماعات القوية، تنمو حياتنا مع الله خطوة بخطوة، فيزداد فرحنا وقوتنا.. وترسخ أقدامنا في الحياة الجديدة.. وتبدأ الانتصارات الروحية على الخطايا والماضي وإبليس بل وتزداد كل يوم.
    ولكن هذا لايعني أننا سنكون معصومين من الخطأ أو غير معرضين للسقوط في خطايا. ولكن لأننا لازلنا نحيا في العالم والجسد وبسبب استمرار محاربات إبليس، فإن حياتنا تتعرض لبعض السقطات. وفي بعض الأحيان تكون هذه السقطات كثيرة أو متكررة، وهنا تكمن الخطورة والصراعات والشكوك التي تحدثت عنها في البداية. إن بعض النفوس تتشكك في بدايتها مع الله بسبب هذه الضعفات، وآخرون يظنون أنهم غير نافعين للحياة الروحية فيصيبهم الفشل والإحباط. والبعض يتراجع عن علاقته الفردية مع الرب أو حضور الاجتماعات بسبب أفكاره أنه قد صار مرفوضاً، أو لأنه غير قادر أن يقبل نفسه ويغفر لنفسه كل هذه الضعفات إذ يشعر أن الله لا يقبله.
    وأشكر الله يا أحبائي لأن كلمته المقدسة وحقه الكامل لم يتركنا في فشلنا وإحباطنا، بل كشف لنا العلاج الكامل الذي دبره لنا الله من خلال الدم الثمين. فالدم لم يكن نقطة البداية فقط بل هو أعظم علاج مستمر تحتاجه في حياتك لتنتصر على كل شكوكك وصراعاتك. لذا دعونا نكتشف ماذا تقول كلمة الله لك.
    ----------
    1يو1: 8-9 " إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم. "
    1يو2: 1-2 " يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم "
    عب25:7 " فمن ثم يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذا هو حي في كل حين ليشفع فيهم. "
    عب24:9 " لأن المسيح .. إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا. "
    إن كلمة الله هي الحق الذي يحرر.. إنها النور الذي يكشف الظلام ويضيء قلوبنا وأذهاننا فيحررنا من كل أكاذيب. هل لاحظت معي في الآيات السابقة ماذا يفعل المسيح الآن؟ إن المسيح دخل مرة واحدة إلى الأقداس ولكن ذبيحته الكاملة ودمه الثمين قد تمم لنا فداءً أبدياً مستمراً لا يتغير ولا يتزعزع. إن المسيح الآن يقف في عرش النعمة بذبيحته ودماؤه لكي هو بنفسه يتوسط لك ويشفع فيك عند الآب ويغطي كل خطاياك بدمه. نعم إن مشيئته هو أن تتحرر من الخطية، ولكن إلى أن تنمو ويتحقق هذا التحرير، هو الآن بدمه يحررك من نتائج خطاياك.. يغطيها لك ويغفرها وكأنها لم توجد. لهذا تراه في الآيات السابقة يشجعك قائلاً "لا تظن أنك لن تخطئ أو أنك صرت بلا خطية.. ولكن عندما تخطئ اجري إليّ واعترف لي بخطاياك ودعني أغسلك منها بالكامل لتتمتع بكفارة الدم لكل خطاياك".
    في العهد القديم كان الكاهن يقف كوسيط عن الشعب يقدم في كل مرة ذبيحة جديدة عن الخطايا.. ولكن الآن المسيح هو رئيس الكهنة وهو الذبيحة. إنه يقف بدم نفسه لأجلك ولأجلي ليجعلنا بلا لوم ولا شكوى أمام الآب لأنه يستر جميع خطايانا. هو يعرف ضعفك، وهو يدرك عجزك ولكنه يعلن دمه في السماء لأجلك لكي يجعلك مقبولاً تماماً فيه. فهيا اقبل نفسك رغم ضعفك واعلن أن دمه الثمين قد غطى كل ضعفاتك.
    -----------
    رو1:5 " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
    2كو 19:5 " أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.."
    رو8: 33-34 " من سيشتكي على مختاري الله. الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضاً الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا."
    عب22:10 " لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير.."
    هل تتمتع بالسلام والمصالحة مع الله؟ أم يشتكي عليك إبليس أو ضميرك الشرير بسبب أخطاؤك؟. صديقي، اقرأ الآيات السابقة مرة أخرى بهدوء وتمعن فيها ودع الروح القدس يملأ بها قلبك. أقول لك أنه مهما كانت خطاياك في الماضي أو تكرار سقطاتك في الحاضر، فبسبب دم المسيح لا تُحسب لك خطاياك.. ولهذا يمكنك أن تتمتع بالسلام دائماً مع الله .. إنه لا يغضب منك لأنه يراك في ابنه يسوع مغسولاً بدمه لابساً ثياب البر فلا يرى عيوبك ونقائصك. لا تجعل إبليس يشتكي عليك ولا تدع ضميرك الشرير يدفعك للشعور بالذنب. ارفع صوتك وعظم دم المسيح الذي يغفر كل ذنوبك وقل أن إبليس لن يشتكي علىَّ بشيء لأن المسيح يبررني ويشفع فيّ لأنه مات لأجلي وقام لأجلي.
    ----------
    عب19:10 " فإذا لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع".
    عب4: 14- 16 " فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار
    (كلمات إيماننا وثقتنا). لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مُجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه "
    أحبائي، لنحترس من خداعات إبليس. فإن كثير من الناس صاروا غير قادرين على الاستمرار في الخلوة الفردية والتمتع بالله بسبب هذه الضعفات التي تحدثنا عنها. ولكن ما أعظم نعمة الله؛ إنه لا يزيل ويغطي عيوبنا فحسب بل يشجعنا أن نتقدم بثقة إلى الآب بلا خوف بسبب الدم. إنه يقول لك أنه يشعر بضعفك ويشفق عليك فلا تخف.. هو يراك عندما تجد نفسك ضعيفاً عاجزاً أمام إحدى الخطايا.. هو يشفق عليك ويتحنن ويمد يده ليلمسك ويقول لك " تشجع وتقوى أنا أعلم ضعفك.. دمي يغطيك.. تقدم بثقة إلى..َّ إن عرشي هو عرش النعمة والحب وليس الدينونة والرفض.. "
    صديقي، هيا الآن جدد شركتك مع أبيك السماوي.. دع الروح القدس يسقط عن كاهلك كل الأثقال والأحمال.. دع قلبك يفرح من جديد فتشعر بالراحة والسلام.. لقد غفر خطاياك.. هو يشفع فيك.. هو يرثي لضعفاتك. لذا تقدم بثقة لتتمتع به وتجد نعمة جديدة، عوناً وقوة لحياتك.
    هذا هو المفتاح الذي تحتاجه. إن تمتعك بالعلاقة والسلام مع الله من خلال الدم سيجعلك تحصل على نعمة وطاقة جديدة، وحينئذٍ ستتقوى وتبدأ تعود إلى النصرة من جديد.. وكلما تعلمت أن تحتمي به من ضعفك، كلما ازدادت قوتك وتوالت انتصاراتك.
    إنني أصلي من كل قلبي الآن أن يستخدم الرب هذا المقال بقوة روحه ويعلن هذه الآيات الثمينة لكل قلب يئن أو يصارع تحت وطأة الشعور بالذنب وأثقال شكايات إبليس فيحررهم من هذا الفخ الشيطاني إلى حرية أولاد الله.
    وأدعوك الآن أن تختم هذه المقالة بالصلاة معي الآن :
    أيها الرب يسوع كم أشكر عملك الكامل لأجلي
    أشكرك لأجل الصليب والدم الثمين
    أشكرك لأنك تقف الآن أمام الآب لأجلي
    أنت الشفيع الذي تعلن دمك أمام الآب فلا ترى أخطائي
    أيها الآب أشكرك لأني لم أعد بعد عبداً بل ابناً
    أشكرك لأنك لم ترفضني بسبب خطاياي
    أشكرك لأجل تشجيعك لي الليلة وتحريرك لي من هذه الأثقال والخداعات.
    انعشني الآن وجدد شركتي معك دائماً
    واحفظ هذه الآيات الثمينة في قلبي كل الأيام
    أحبك من كل قلبي.. آميـن

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 11:21 am