العاملون بالكلمة
" كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين نفوسكم " ( يعقوب 1 : 22 )
فى أيام النهضات الروحية ، أو عشيات أعياد القديسين ، تمتلئ الكنائس بالشعب ، وتلتهب النفوس بالعظات الروحية النارية ، على فم خدام ممتلئين بالروح القدس ، ولكن بعد إنتهاء تلك النهضات أو العشيات ، ترجع تلك الحشود إلى حياة الفتور والكسل الروحى الشديد !! وأوضح مثال لذلك ما يعترى - أغلب المؤمنين – من فتور روحى فى فترة الخماسين المقدسة ، بعدما كنا فى أوج حرارتنا الروحية أيام البصخة المقدسة ( أسبوع الألآم والجمعة العظيمة ) .
فكأن حضور الجماهير الغفيرة ، ما هو إلاّ عادة دورية ، لأن الكلمة لم تدخل إلى القلب ، وبالتالى لم تستمر وتثمر فى المعاملة والسلوك .
ولنأخذ الدرس من البتول الحكيمة " مريم " التى قال عنها الوحى المقدس : " إنها كانت تحفظ كلام الله ، متفكرة به فى قلبها " ( لو 2 : 19 ) .
ووصف داود النبى المؤمن الحكيم بأنه " يلهج فى ناموس الرب نهاراً وليلاً " ( المزمور الأول ) .
ويحذرنا القديس يعقوب الرسول ، من مجرد سماع العظات والتلذذ بها ، وبما فيها من قصص وروايات ، وكلمات بليغة ، ولكن بلا تنفيذ للوصايا ، والأقوال الروحية ، فيقول : " كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين أنفسكم " ، لانه إن كان أحد سامعاً الكلمة ( العظة ) وليس عاملاً ، فذلك الشخص يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته فى مرآة ، فإنه نظر ذاته ( بما فى وجهه من أتربة ) ومضى ، وللوقت نسى ما هو ( عليه وجهه ) " ( يع 1 : 22 - 24 ) .
ثم يضيف بقوله : " ولكن من اطلع على الناموس الكامل ( العهد الجديد ) ناموس الحرية ( التحرر من الخطية ) ، وثبت ، وصار ليس سامعاً ناسياً ، بل عاملاً بالكلمة ، فهذا ( المُطيع للوصية ) يكون مغبوطاً فى عمله " ( يع 1 : 25 ) .
ويؤكد معلمنا القديس بولس الرسول ، نفس المعنى بقوله : " لأن ليس الذين يسمعون الناموس ( كلام الله ) هم أبرار ، بل الذين يعملون بالناموس ، هم يُبررون " ( رو 12 : 13 ) .
ويحذر الرب يسوع كل خادم ، وكل مؤمن يتكلم بكلام الله دون أن يعمل به ، فيقول : " ليس كل من يقول لى : يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى ، الذى فى السموات " ( مت 7 : 21 ) .
كما يقول رب المجد أيضاً : " لماذا تدعونى يارب يارب ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله ؟! " ( لو 6 : 46 ) .
ويطوب الرب كل من يسمع ويعمل بالوصايا ويقول : " طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " ( لو 11 : 28 ) .
فلا يكفى أبداً ( يأخى / يأختى ) ، أن تسمع ، دون أن تطيع ، وحاول أن تسجل كل ما يقال لترجع إليه .
منقوووووووووووووووووووووووول
" كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين نفوسكم " ( يعقوب 1 : 22 )
فى أيام النهضات الروحية ، أو عشيات أعياد القديسين ، تمتلئ الكنائس بالشعب ، وتلتهب النفوس بالعظات الروحية النارية ، على فم خدام ممتلئين بالروح القدس ، ولكن بعد إنتهاء تلك النهضات أو العشيات ، ترجع تلك الحشود إلى حياة الفتور والكسل الروحى الشديد !! وأوضح مثال لذلك ما يعترى - أغلب المؤمنين – من فتور روحى فى فترة الخماسين المقدسة ، بعدما كنا فى أوج حرارتنا الروحية أيام البصخة المقدسة ( أسبوع الألآم والجمعة العظيمة ) .
فكأن حضور الجماهير الغفيرة ، ما هو إلاّ عادة دورية ، لأن الكلمة لم تدخل إلى القلب ، وبالتالى لم تستمر وتثمر فى المعاملة والسلوك .
ولنأخذ الدرس من البتول الحكيمة " مريم " التى قال عنها الوحى المقدس : " إنها كانت تحفظ كلام الله ، متفكرة به فى قلبها " ( لو 2 : 19 ) .
ووصف داود النبى المؤمن الحكيم بأنه " يلهج فى ناموس الرب نهاراً وليلاً " ( المزمور الأول ) .
ويحذرنا القديس يعقوب الرسول ، من مجرد سماع العظات والتلذذ بها ، وبما فيها من قصص وروايات ، وكلمات بليغة ، ولكن بلا تنفيذ للوصايا ، والأقوال الروحية ، فيقول : " كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين أنفسكم " ، لانه إن كان أحد سامعاً الكلمة ( العظة ) وليس عاملاً ، فذلك الشخص يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته فى مرآة ، فإنه نظر ذاته ( بما فى وجهه من أتربة ) ومضى ، وللوقت نسى ما هو ( عليه وجهه ) " ( يع 1 : 22 - 24 ) .
ثم يضيف بقوله : " ولكن من اطلع على الناموس الكامل ( العهد الجديد ) ناموس الحرية ( التحرر من الخطية ) ، وثبت ، وصار ليس سامعاً ناسياً ، بل عاملاً بالكلمة ، فهذا ( المُطيع للوصية ) يكون مغبوطاً فى عمله " ( يع 1 : 25 ) .
ويؤكد معلمنا القديس بولس الرسول ، نفس المعنى بقوله : " لأن ليس الذين يسمعون الناموس ( كلام الله ) هم أبرار ، بل الذين يعملون بالناموس ، هم يُبررون " ( رو 12 : 13 ) .
ويحذر الرب يسوع كل خادم ، وكل مؤمن يتكلم بكلام الله دون أن يعمل به ، فيقول : " ليس كل من يقول لى : يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى ، الذى فى السموات " ( مت 7 : 21 ) .
كما يقول رب المجد أيضاً : " لماذا تدعونى يارب يارب ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله ؟! " ( لو 6 : 46 ) .
ويطوب الرب كل من يسمع ويعمل بالوصايا ويقول : " طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " ( لو 11 : 28 ) .
فلا يكفى أبداً ( يأخى / يأختى ) ، أن تسمع ، دون أن تطيع ، وحاول أن تسجل كل ما يقال لترجع إليه .
منقوووووووووووووووووووووووول