اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    مات لأجلك

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    مات لأجلك Empty مات لأجلك

    مُساهمة  Admin الأحد مايو 30, 2010 4:55 pm

    مات لأجلك
    ".. كانت ظلمة على كل الأرض.. والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت " (مت 27 : 51،4). هل تتذكر هذا اليوم؟ إنه يوم مميز في التاريخ؛ كان هناك شيئاً عجيباً يحدث وكانت الطبيعة تشارك في التعبير عن هذا الحدث المؤلم. لقد مات يسوع !
    نعم الرب يسوع ابن الله يموت. ويقول عنه الرسول بولس "الذي إذ كان في صورة الله (المجد).. أخلى نفسه آخذاً صورة عبد (صار إنساناً).. وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 6-Cool. نعم ابن الله الذي هو والآب واحد ترك العرش وخلع ثياب مجده... ولبس جسد بشري ليتحد بنا في عبوديتنا وذهب ليموت.. وأي موت هذا ؟!. لقد وصفه إشعياء النبي قائلاً" كما أندهش منك كثيرون" ( إش 14:52). لماذا؟ لأن منظره (منظر ابن الله علىالصليب) كان مُفسداً جداً.. كان لا صورة له ولا جمال فننظر إليه.. كان محتقر ومخزول من الناس (إش 3،2:53).
    ويستمر إشعياء يشرح لنا الموقف فيُعلن أنه مجروح لأجل معاصينا ومسحوق لأجل آثامنا. كان الرب يعلم أننا خطاة "الجميع أخطأوا بلا إستثناء".. بيننا الزاني والطماع، وبيننا المتعالي والفيلسوف، وبيننا المزيف الذي له صورة من الخارج ولكنه بلا تغيير في القلب.. وكلنا كغنم ضللنا وكان ينبغي أن نموت، ولكن الرب في محبته حمل خطايانا وصار بديلاً عنا ودفع أجرة أخطاؤنا نحن.. كل هذا الألم كان من أجلنا نحن. والرسول بطرس يقول " فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار (الرب يسوع) من أجل الأثمة (كل البشرية الخطاة) " (1بط 18:3). البار عوقب على خطايا الأثمة.. ومات!.. نعم مات لكي يعطيك غفران الخطايا.. مات لكي لا تهلك أنت.. مات ليعطيك حياة أبدية.
    صديقي وصديقتي، هل عرفت هذا.. هل لمست قلبك هذه المحبة العجيبة.. هل أدركت قيمة موت الرب.. هل رأيت الصليب وأدركت أنه كان ينبغي أن تموت أنت هناك، وإذ بك ترى الرب معلقاً بديلاً عنك حاملاً أخطاؤك وآثامك وكل أحمال الشعور بالذنب في حياتك، ليقول لك مغفورة لك خطاياك.. إني فديتك لكي أعطيك حريتك وخلاصك؟ وهل جئت ساجداً أمام هذه المحبة تائباً عن خطاياك معترفاً أنك سبب هذه الآلام؟ وهل فتحت له قلبك لتقبل هذه المحبة وهذا الخلاص العجيب لكي تصير إنساناً جديداً؟.
    إن لم تكن فعلت هذا من قبل، فأني أدعوك الآن أن لا تضيع الفرصة ولا ترفض المحبة. أرجوك أن تقبل هذه الدعوة الآن ولا تسمح لإبليس أن يخدعك بالاكتفاء بأنك تعرف هذه الأمور.. أو أنك ستفكر فيها فيما بعد.. أو أن هذه ليست هي مشكلتك.. كلا ياأحبائي، لو رفضت هذه الدعوة ستهلك.. ستموت. ولماذا تموت، ولماذا تبقى في الموت؟.. هيا اهرب الآن إلى الرب وثق أن الصليب سيرفع أثقال خطاياك عنك ويطرحها في بحر النسيان ويعطيك أن تشعر بالراحة ربما لأول مرة في حياتك.. هيا الآن أغمض عينيك وصل معي لكي تقبل هذه المحبة ولا ترفضها.
    قل معي الآن يارب أني ألمس حبك وأنا أعترف لك بأخطائي. إني أفتح لك قلبي وأدعوك أن تكون ملكاً على حياتي. فادخل إلى قلبي وغيّر حياتي.. إني أقبل خلاصك العجيب الآن. آمين.
    الأحباء، إذا كنت قد قبلت هذه المحبة من قبل، فهل تنظر دائماً إلى صليب الرب وتتذكر آلامه ومحبته؟ هل مازلت تأتي عند الصليب وتتأمل في موت الرب فترى محبته أكثر فأكثر كل يوم؟ وهل تشعل هذه المحبة قلبك بالحب والشكر للرب؟. لقد علمنا الرب أن نتقدم إلى مائدته لنشبع من الخروف المذبوح لكي نظل دائماً متذكرين هذا الحب وهذا الموت.. إنه يريد أن يُسبي قلبك دائماً فتحبه وتحبه وتحبه.. نعم فنحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً (1يو 19:4).
    وإذا كنت فقدت هذا الحب، تعال الآن وأطلب من روح الله أن يحرك قلبك بحرارة جديدة.. ويسكب في قلبك محبته من جديد، فيشعل قلبك بالحب لمن أحبك وتهتف قائلاً "ماذا أرُد للرب من أجل كثرة حسناته!" وتعيش كل حياتك له وملكه. اعلم أن دمه اشتراك.. هيا أطلب منه أن يجعلك تعيش كل يوم محصوراً بمحبته فتحيا له.. فتختلف حياتك وأفكارك وتلتهب صلواتك وتمتلأ بالانتعاش والحيوية.
    نقطة أخرى أريد أن أشاركك بها من خلال موت الرب وصليبه؛ فعندما تقابل الرب مع شاول الذي صار الرسول بولس قال له " لأني لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت.. لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيباً مع القديسين" (أع 26 :16-18).
    أيها الأحباء، هل تفهم معنى هذه الكلمات.. إنها تقول أن النفوس التي لم تختبر الرب حتى الآن هي في ظلام.. وعيونهم مغلقة لايرون خلاص الرب، وإذا مرت الأيام بهم وانتهت حياتهم وهم مازالوا كما هم، فحتماً سيهلكون.. سيذهبون إلى بحيرة النار والكبريت، ولن ينالوا حياة أبدية سعيدة مع الرب لأنهم لم يؤمنوا به كمخلص فلم ينالوا غفران الخطايا. ولماذا؟ لأنهم لم يجدوا شخصاًً يشهد لهم عن هذا الخلاص العجيب أو يصلي من أجلهم لكي يعمل الروح القدس فيهم، فيفتح الرب عيونهم.
    أيها الأحباء، إن الرب يبحث عن كل هذه النفوس من كل نوع، من كل شكل، فقراء أوأغنياء، ضعفاء أو أقوياء، في المدن أو القرى، متعلم أم جاهل. ولهذا أرسل الرب الرسول بولس ليكون خادماً وشاهداً فترجع النفوس للرب. هل تشعر بمحبة الرب للخطاة.. وهل تشعر بالنفوس التي تهلك؟ لقد وقف الرب يبكي على أورشليم لأنها لم تعرف وتقبل افتقاد الرب لها.. هل تريد أن تشبع قلب الرب وهل تعرف أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب؟ هيا أطلب من الرب أن يستخدمك واطلب منه أن يُرسلك إلى النفوس.. أن يشغلك بالبعدين عنه لكي تقدم لهم رسالة الخلاص. قد يعطيك أن تحدثهم أنت مباشرة عنه، أوقد يجعلك تحمل لهم رسالة الخلاص في نبذة أو شريط لعظة، أو قد تدعوهم إلى إجتماعات حية يروا فيها الرب. هيا اشترك في أن ترى النفوس تذهب إلى السماء..
    إن الرب لا يشاء أن يهلك أحد.. والوقت مقصر.. وقد أقترب موعد مجيئه. هيا اعمل مع الرب.. دعه يستخدمك.. واثقاً أن هذا هو أثمن شيء يمكنك أن تستثمر فيه حياتك هنا على الأرض.
    أدعوك أن تصلي الآن معي وقل " أيها الرب ثقلنا بالنفوس.. إرسلنا إليهم.. إملانا بروحك وحبك فلا ندين الآخرين ونشير إلى ضعفاتهم، ولكن نجذبهم إليك فينالوا غفران الخطايا وحياة جديدة ونرى السماء تفرح، وقلوبنا تمتلأ بنفس هذا الفرح.. آمين ".

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 9:37 am