اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    يبحث عنك كالــ ,,,,,,,,

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    يبحث عنك كالــ ,,,,,,,, Empty يبحث عنك كالــ ,,,,,,,,

    مُساهمة  Admin الأحد مايو 30, 2010 5:00 pm

    - يبحث عنك كالخروف الضال الثمين
    هناك قصة معروفة في (لو15: :4-7) تحكي عن خروف ضال.. خروف مفقود.. قٌطع من مكان الأمان حيث الراعي وانجذب بعيداً عن القطيع، وضل الطريق فصار تائهاً بعيداً يعاني من الوحدة والضياع. هذا الخروف يتحدث عني وعنك " لأننا كٌلنا كغنم ضللنا مِلنا كل واحدٍ إلى طريقه... (إش53 :6). فربما تكون قد انجذبت بعيداً عن الراعي بسبب إغراء خطيةٍ ما أو غواية من إبليس، ففقدت الطريق وتٌهت وسط الزحام مثل هذا الخروف الضال التائه.. تائهاً عن الله وتائهاًحتى عن نفسك،لاتعلم أين أنت ومَنْ أنت.. تائهاً بلا نهاية.. مُعرضاً للقلق والمخاوف بعيداً عن حماية الراعي.. وقد تريد أن ترجع إلى الراعي والمرعى الأخضر ولكنك لا تعلم كيف.
    ولكن في ذات القصة نجد الراعي (الرب يسوع) هو الذي يبحث عن هذا الخروف الثمين وهو الذي يترك التسعة والتسعين خروف في مكان الأمان والحماية ويخرج هو بنفسه ليبحث بإصرار عن الخروف الضال وسط البرية والأشواك. هل تعلم لماذا؟ لأنك خروفه الخاص.. لأنه أحبك بلا مقابل رغم تركك إياه.. لم يتركك لأنك ابتعدت عنه.. لم يتخل عنك بسبب أخطاؤك ولم ينساك وسط الزحام.
    ففي ذات القصة نجد الرب يسوع وكأنه يسأل تلاميذه قائلاً " ماذا تظنون؟ ماهو رأيكم؟ أحكموا أنتم بأنفسكم على هذا الأمر " أي إنسان يكون لديه خروفاً أو شيء ثمين يمتلكه ويضيع، ألا يبحث عنه؟ ألا يبذل قصارى جهده ليفتش عنه حتى يجده؟هذا شيء منطقي. فكم بالحري الرب يسوع يبحث عني وعنك لأننا أثمن من مجرد خراف.. ألا يبحث عنا؟ ألم يبذل نفسه ويضع حياته لأجلنا؟ فإن كان الشخص الطبيعي يترك التسعة والتسعين خروف ليبحث عن الواحد فقط لأنه اشتراه بثمن، فهل من المعقول ألا يفعل الرب يسوع هذا وهو قد اشترانا ليس بفضة أو بذهب بل بدم كريم.. دم ثمين؟ (1بط 1 :18- 19).
    إنه يبحث ويفتش عنك حتى يجدك فيحملك على منكبيه فرحاً ويعود بك إلى القطيع والمرعى الأخضر.
    2- يبحث عنك كالدرهم المفقود
    وبعد أن وجد الراعي الخروف الضال، أكمل الرب حديثه في (لو15 :8-10) عن امرأة أضاعت درهماً كانت تمتلكه، ولكن هذه المرة لم يضع بعيداً مثل الخروف الذي تاه وسط البرية والأشواك ولكنه ضاع وفٌقد داخل المنزل نفسه. لم يكن بعيداً عنها.. كان يبدو قريباً داخل البيت ولكنه في الواقع كان مفقوداً ومختبئاً في مكانٍ ما.. تغطيه الأتربة والتراكمات. ويقودنا الرب- من خلال ذلك المثل – لنفهم جانباً آخر من الغربة والابتعاد عنه. وتوجد أمثلة مختلفة لهذا الدرهم المفقود داخل البيت:-
    ربما يكون البيت هنا هو الجو الروحي والإجتماعات والكنائس. وربما تكون قريباً من كل هذا، تحضر الكنيسة بانتظام.. تواظب على الممارسات الدينية ولكنك رغم هذا تشعر في داخلك بالغربة عن رأس البيت الذي هوالرب يسوع.. لا تشعر بوجوده ولهذا لا تزال تشعر بالفراغ.. لك شكل التدين ولكنك لا تختبر قوة الحياة الروحية أو حلاوتها.. تحيا حياة دينية روتينية شكلية محاولاً مسايرة الآخرين ولكنك تجد نفسك ضائعاً لا تستطيع أن تتمتع بما يتمتعون هم به.. تحاول أن تبذل قصارى جهدك وتحيا الحياة الروحية بمجهودك؛ فتارة تصوم أو تعطي تقدمات، وتارة أخرى تلتزم بخدمةٍ ما في الكنيسة محاولاً إرضاء ضميرك، وتارة أخرى تحاول أن تتوقف عن عادات سيئة تسيطر عليك.. وبعد كل هذا لا تزال تشعر بالتيهان.
    وقد تكون مثل هذا الدرهم موجوداً داخل جدران المنزل إلا أنك تشعر بالغربة وسط أهلك.. لا تشعر بالأمان مع أقرب المقربين إليك.. تسبب الآخرين في ضياعك.. تٌهت في الحياة بسبب أخطاء مَنْ حولك ولا ذنب لك في هذا. رٌبما نٌسيت من أمك أو أبيك.. أهملت.. لم يعرفوا قيمتك.. تركوك جانباً بسبب انشغالات الحياة. ربما كانوا يعملون كثيراً خارج البيت ليدبروا لك حياة أفضل بينما كنت أنت تشعر بعدم الأمان بسبب غيابهم عنك.. وربما أهانوك أو ضربوك فشعرت بأنك شيء مٌهمل ليس له قيمة. والنتيجة أنك صرت معزولاً عن الآخرين وتأخذ جنباً في المنزل وتشعر وكأنك تختبىء من كل مَنْ حولك وإذا بالتراب والغبار يغطي حياتك.
    والحقيقة الهامة هي أن الرب يسوع يعرف أن هناك مفقودون داخل البيت (العائلة أو الكنيسة). لهذا هو يضيء السٌرج ليبحث عنك باجتهاد حيثما اختبأت، ويفتش عنك بإصرار ولا يهدأ ولا يسكت حتى يجدك. ويدعو كل الجيران ليفرحوا معه لأنه وجد الدرهم الذي ضاع. لهذا هو يريد أن:-
    - يوقد السُرج فيضيء بنوره عليك.. يُشرق بنوره على حياتك فلا تحيا بعد في الظلام بل ترى حياتك النور.. يأتي بإشراقة نوره عليك لينتشلك من الظلمة والإحباط قائلاً لك " قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك " ( أش 60 :1).
    - يكنس البيت لكي يزيل الأتربة التي أتت على حياتك وغطتها، سواء بالمشاعر السلبية أو بالحياة الشكلية الروتينية، فتلمع من جديد وترجع إلى العلاقات السليمة مع الرب يسوع المخلص وعائلتك الروحية وأيضاً الأرضية.
    رجاء لا تحاول أن تعالج أخطائك أو تأتِ للرب من خلال حلول بشرية، فلا تبرر نفسك أو تلٌقي اللوم على أخطاء الآخرين الذين أساءوا إليك، لكن فقط سلم حياتك للرب ودع نفسك تتعرض لأشعة حبه فيجدك وينتشلك من الضياع.

    قصـة واقعيـة..
    وإليك قصة واقعية عن حياة شخص تاه وضل بعيداً في البرية والغربة وكان أيضاً درهماً مفقوداً وسط عائلته.. لم يتركه الرب يسوع بل بحث وفتش عنه حتى وجده فحمله على منكبيه فرحاً ورده إليه وشفاه بالكامل. وها هي القصة:
    "كنت أعيش مع أبي وأمي وإخوتي أثناء طفولتي. وكان أخي الأصغر يعاني من مشكلة صحية في جسده مما كان يتطلب عناية بالغة من أمي به. كان أبي سكيراً وكان يضربنا بعنف فكنا نخافه، وما زالت آثار ضربه واضحة في جسدي حتىاليوم. وفي كل ليلة عندما كنت أسمعه عائداً إلى المنزل، كنت اشعر بخوف رهيب وأسرع مهرولاً لأختبئ تحت الفراش. لم تحتمل أمي كل هذه الأوضاع فتركت المنزل وأخذت معها أخي، وبقيت أنا مع أبي الذي أعتاد أن يرهقني بغضبه وضربه بلا سبب.
    وعندما بلغت الخامسة من عمري، قررت أن الجأ إلى جدي وأهلي ملتمساً منهم المعونة ولكنهم رفضوني جميعاً. أصبحت الشوارع ملجأي لأربعة أعوام متتالية حيث كنت أعاني من الجوع والبرد وآكل كل ما أجده أمامي. وبعد وقت، وبعدما سئمت نفسي هذه الحياة، قررت أن أعود وأرجع إلى أبي ولكن بعد فوات الأوان! لقد مات أبي بتليف كبدي بسبب الخمر. قررت بعدها أن أقابل جدي وأقاربي ولكنهم رفضوني للمرة الثانية. رفضوا أن يهتموا بي بل أخذوني إلى ملجأ يشبه السجن. كان مكاناً بشعاً وكنت أسمع ليلاً صرخات العذاب والعنف تلتمس الرحمة مما أثقل علىّ بشدة. كنت أعاني من الأرق بسبب الخوف بالإضافة إلى أنني أغتصبت مرتين.
    عندما بلغت الثالثة عشر من عمري هربت مع ثلاثة أولاد آخرين، وسرتٌ في الشوارع بلا هدف لمدة عشرين يوماً. كنت في قمة التيهان والضياع. كنت ولد صغير لكن حياتي لم تكن طبيعية مثل سائر الأولاد.. فقدت براءتي.. لم يكن لي منزلاً.. أصبحت حياتي معاناة ولم أكن علم لماذا ؟؟. وفي ذات يوم، عندما كنت أسير شارداً في أحد الأزقة المظلمة، رأيت سيدة تتجه لي.. كانت أمي!..كنت قذراً وثيابي قذرة وبالية ولم أرها منذ ثماني سنوات ولكنها عرفتني وأخذتني لأعيش معها ومع زوجها وابنتها.
    وأخيراً.. أصبح لي منزلاً ولكنني بدأت أعاني من مشاكل صحية عديدة – من آثار الطفولة المعذبة – وخاصة في العمود الفقري حتى كنت أتألم كثيراً وكنت بالكاد أمشي.. أجريت لي عملية جراحية وقضيت سنة ونصف أتردد على إحدى المستشفيات نتيجة الألم المستمر. وتدريجياً، بدأت حالتي تتحسن ولكن سرعان ما انتابتني حالة يأس من الحياة. كنت أفكر باستمرار في الانتحار والموت. وبالفعل، حاولت أن أفعل هذا ثلاث مرات.
    في تلك الأيام بدأت أمي وزوجها يتقابلان مع الرب يسوع وبدأت أمي تخبرني عن محبة الله. وبطريقة غير مفهومة، تحول الحب الذي كنت أشعر به تجاهها إلى كراهية " لا تحدثيني عن الحب بعدما تركتيني وحيداً كل هذه السنوات ". وبعد فترة طويلة من هذه الأحداث ومن عنادي، أخذتني أمي إلى أحد الاجتماعات الانتعاشية حيث شفاني الله تماماً من كل مشاكل العمود الفقري. وبعد سنة من هذا الحدث، تقابلت مع الرب يسوع. وحينئذ حدثت المعجزة. كيف أصف ذلك؟ شعرت أن حب الله يَغمر كل حياتي.. الماضي والحاضر معاً. بدأت تغيرات فعلية تحدث، وشعرت بأن حملاً ثقيلاً يزول عن كتفي.. أصبحت قادراً أن أغفر لأمي من كل قلبي.. استطعت أن أنظر إلى عينيها كأن شيئاً لم يحدث من قبل.. تعلمت كيف أحبها وأفهمها.. وَضَعَ الله فيّ تحدي لأزور جدي وبقية أقاربي. وبعد أن أمضيت وقتاً طويلاً في الصلاة، ذهبت لأراهم.. طلبت غفرانهم لي بسبب غضبي منهم.. كان التغيير الذي طرأ على حياتي ذا أثر قوي عليهم حتى أنهم سلموا حياتهم ليسوع..."
    ربما تجد هذه القصة قريبة منك وتشابه حياتك، أو بعيدة كل البٌعد عنك، هذا لا يهم. فتفاصيل حياة كلٍ منا تختلف اختلافاً كلياً عن الآخر ولكلٍ منا قصته، ولكن قد تتشابه معه في إحدى نقاط الحياة؛ قد تتشابه معه في مشاعر الخوف والقلق المسيطرة.. قد تتفق معه في التيهان والضياع وفقدان الهدف أو قد تشبهه في فقدان عائلتك أو تركهم إياك بشكلٍ أو بآخر.. أو تكون قد تعرضت لإيذاءات نفسية وجسدية هائلة.. أو قد تعاني من أمور أخرى خاصة بك لا يعلمها أحد.. أمور صعبة متراكمة مثل أحداث حياة هذا الشاب.
    أريد أن أقول لك أن هذا الشاب لم يجد العلاج لا في الهروب بعيداً عن المنزل ولا في معونة الآخرين.. ولا في التفكير في الموت ومحاولة الانتحار.. ولا في التعبير عن كراهيته لمن أساءوا إليه ومحاولة الانتقام منهم.. ولا الاستسلام للحياة التي بلا معنى.. ولا الانغماس في الملذات.. ولا الوقوع تحت تأثير المخدرات أوالمهدئات، بل كان العلاج الفعلي هو اكتشاف الحقيقة التي أراد إبليس أن يٌخفيها عنه لسنوات طويلة ألا وهي حب الرب له، ذلك الحب الذي غَمََرَ حياته في لحظة واحدة فأنساه كل ماضيه فاستطاع أن يحب ويغفر بدلاً من أن يكره.
    قال هذا الشخص في مذكراته واصفاً ما حدث له من تغيير " كل ما حاول إبليس أن يدمره في حياتي، رده الله لي مرة أخرى في رحمته ". وقد تتساءل داخلك " أين كان الرب كل هذا الوقت؟ لماذا تركه طفلاً تعيساً يعاني من كل هذا ولا ذنب لـه؟ ". أقول لك أن هذا منطق العدو وهذه أفكاره التي تثير شكوكك في شخص الرب، ولكن في الواقع لم يكن الرب صامتاً ينظر من بعيد يتلذذ بعذاب الناس، ولكنه كان يبحث عنه منتظراً اللحظة التي يسمح لـه هذا الولد لأن يتدخل ويعمل في حياته ويتلامس بالحب مع أعماق نفسه الجريحة. ففي أول فرصة ترك هذا الولد نفسه في حضور الرب، سرعان ما اكتشف الحب الحقيقي والعناية الشافية فجاء التغيير الشامل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 9:17 am