اجتماعات الكنيسة الانجيلية منشية ناصر ومشاركات اعضائها فى الكرمة الحقيقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وكنت فتى وشخت ولم ارى صديق تخليا عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا


    معرفة الخلاص

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 117
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : http://7any.yoo7.com

    معرفة الخلاص Empty معرفة الخلاص

    مُساهمة  Admin الأربعاء يونيو 09, 2010 10:21 am


    معرفة الخلاص
    وقبل أن تقرأ العدد الذي أبتغي أن تقرأه بكل إمعان وتدقيق, والذي يعلمنا كيف يستطيع المؤمن أن يعلم أن له حياة أبدية, أقتبسه لك كما يحر فه غالبا العقل البشري المنحرف «وهبت هذه الاحساسات السعيدة إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية». والآن افتح الكتاب المقدس; وليمنحك الله نعمة لتقول من كل قلبك مع داود بينما تقابل ذلك مع كلمته المباركة الباقية إلى الأبد «المتقلبين أبغضت وشريعتك أحببت» (مزمور113:119). وأما العدد المقروء بانحراف فهو 1يوحنا13:5, وقراءته الصحيحة هي هكذا: «كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية».
    قصة بيتين كيف يا ترى عر ف ألوف الأبكار وتيقنوا أنهم في أمان ليلة الفصح; ليلة وقوع ضربات الله على مصر؟!
    لنفرض أننا كنا هناك في تلك الأيام وذهبنا لزيارة بيتين في تلك الليلة وسمعنا ما دار بينهم من الحديث..
    فوجدنا في البيت الأول الذي دخلناه أن أهله كانوا يرتعدون من الخوف واضطراب القلب.
    وإذ ذاك سألناهم: ما هو سبب هذا الارتعاد والقلق؟
    وعند ذلك أجاب بكرهم: أن ملاك الموت مجتاز تلك الليلة في أرض مصر لإهلاك الأبكار, وأنا في قلق ولا أعلم كيف تكون الأحوال من جهتي في ذلك الوقت الخطير. بعد أن يجتاز الملاك المهلك بيتنا وتعبر ليلة القضاء هذه, حينئذ أعلم إني في أمان, ولن يمكنني أن أتيقن ذلك إلا بعد عبور القضاء. جيراننا الملاصقون يقولون إنهم متيقنون الخلاص أما نحن فنحسب ذلك إدعاء رديا ووقاحة منهم, وأما أنا فلست أستطيع شيئا أكثر من أن أبقي ساهرا في هذه الليلة المريعة راجيا أن تمر بخير وإن كنت في قلق شديد.
    فسألناه إذ ذاك: ألم يعد الله طريقا لخلاص شعبه؟
    فأجاب: نعم. ونحن أيضا قد استعملنا هذه الواسطة للنجاة وهذا دم حمل ذ كر ابن سنة بلا عيب ولا دنس وقد رششنا الدم في الوقت المعين بباقة الزوفا على العتبة العليا والقائمتين, ومع ذلك قلوبنا مرتعدة ولسنا متيقنين اليقين الكامل بالنجاة.
    ولنفرض أننا تركنا هؤلاء القوم المرتعدين ودخلنا بيت جيرانهم الملاصق, فأية مباينة عظيمة تلوح لنا حال دخولنا؟ فإن إمارات الفرح والسلام ظاهرة على وجه كل واحد منهم, وهم بأحقاء مشدودة وأحذيتهم في أرجلهم وعصيهم في أيديهم وكانوا يأكلون خروف الفصح.
    ولما سألناهم: ما سبب هذه السكينة وهدوء البال في تلك الليلة الخطيرة الهائلة؟
    أجابوا : إننا منتظرون أمر الرب للخروج من أرض مصر, وعن قريب سنخلص من العبودية القاسية ومن ظلم مسخرينا.
    - ولكن هل نسيتم أن هذه الليلة هي ليلة دينونة الله على مصر؟
    - كلا, إننا نعلم ذلك يقينا : ولكن بكرنا في أمان تام لأننا قد رششنا من الدم حسب أمر إلهنا.
    فأجبنا قائلين : ولكن جيرانكم الملاصقين قد رشوا الدم أيضا ومع ذلك فهم في قلق وانزعاج عظيمين لأنهم ليسوا موقنين أن بكرهم في أمان.
    فأجابنا بكر هؤلاء قائلا : أما نحن فعندنا لا الدم المرشوش فقط; بل أيضا كلمة الله الثابتة الواضحة, فإنه قد قال «أري الدم وأعبر عنكم», إن قلب الله مسرور ومكتف بالدم خارجا ونحن مسرورون ومكتفون بكلمته. إن الدم المرشوش يجعلنا في أمان وكلمته التي نطق بها تعطينا إليقين. وهل يمكن أن يوجد شئ يجعلنا في أمان أكثر مما يجعلنا الدم المرشوش؟ أو هل يوجد شئ يعطينا يقينا أكثر مما تعطينا كلمة الله التي نطق بها؟ كلا وألف كلا.
    سؤال: والآن أيها العزيز اسمح لي أن أقدم لك هذا السؤال: أي بيت من هذين البيتين كان في أمان أكثر من الآخر؟
    هل تظن أنه البيت الثإني حيث كان الكل في سكينة ويقين؟ إن أجبت هكذا فأنتم خطئ لأن كليهما على السواء كانا في أمان كامل, لأن أمانهما متوقف على تقديره الله للدم خارجا , وليس متوقفا البتة على إحساسهم هم الذين كانوا داخلا .
    وإذا شئت أيها العزيز أن تتيقن خلاصك وأنك في أمان تام فاصغ ليس إلى شهادة إحساسك الداخلي المتقلب بل إلى شهادة كلمة الله الثابتة الصادقة.
    «الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية» (يو6:74)
    هاك مثالا بسيطا يوضح لك هذه الحقيقة. لو فرضنا أن فلاحا لم يكن عنده برسيم كاف لمواشيه قد سمع عن قطعة مرعي جميلة بالقرب من بيته معروضة للإيجار, فبعث رسالة إلى رب الأرض يطلب استئجارها, ولكن مضي وقت قبل أن يأتيه جواب. فحضر إليه يوما ما أحد جيرانه وقال: "إني متيقن أنك ستأخذ قطعة الأرض هذه. ألست تذكر أنه قد أرسل لك هدية في العيد الماضي وأنه قد حياك بلطف وهو مار من عهد قريب؟" ملأت هذه الكلمات قلب الفلاح فرحا ورجاء . ولكن في إليوم التإلى لاقاه جار آخر وفيما هما يتحادثان قال له: "لست أظن البتة أنك تستطيع الحصول على قطعة الأرض لأن فلانا قد طلبها وأنت تعلم أن صاحب الأرض صديق حميم له وكثيرا ما يزوره", وهذه الكلمات ملأت الفلاح حزنا وهدمت كل آماله. وهكذا كان في أحوال متقلبة. فكان يوما في رجاء قوي وفي إليوم التإلى امتلأ قلبه من الشكوك والحزن.
    وبعد قليل وصل إليه خطاب, ففك ختمه وأخذ يقرأه بفرح; لأنه كان من صاحب الأرض. وفيما هو يقرأه كانت إمارات الفرح تلوح على وجهه وطردت كل شكوكه وأعاد تكرار قراءة الرسالة.
    وعند ذلك قال لزوجته : قد تقرر الأمر الآن, وليس محل للشك أو الخوف; وها قد انقضي زمان قول الناس لي «ربما» و «عسي» و «إذا», لأن صاحب الأرض قد كتب لي قائلا أنه سمح لي بالأرض كل مدة احتياجي لها بإيجار زهيد جدا , وهذا كاف لتطمين قلبي ولست أبإلى بعد بما يقوله هذا أو ذاك, لأن كلام صاحب الأرض أثبت من كل أقوالهم.
    كم من النفوس في حالة الاضطراب والقلق نظير هذا الفلاح, تلاطمها أمواج الخوف في حيرة وانزعاج, بسبب آراء البشر وإحساسات قلوبهم التي هي أخدع من كل شئ, ولايمكن حصولها على إليقين إلا بواسطة كلمة الله. فعند قبول الكلمة ككلمة الله يزول الريب والشك, ويتمكن إليقين من القلب; لأنه إذا تكلم الله ففي كلامه كل إليقين, سواء في حكمه على غير المؤمن بالهلاك أو على المؤمن بالخلاص. «يارب كلمتك مثبتة في السموات» (مز89:119)
    والمؤمن ذو الإخلاص والبساطة يتيقن ويثق بكلمته لأنه :
    «ليس الله إنسانا فيكذب. ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولايفعل أو يتكلم ولايفي» (العدد19:23).

    كيف أعرف؟
    ولكن ربما تسأل: قائلا : كيف يمكنني أن أتأكد أن لي إيمانا حقيقيا ؟ ليس لسؤالك هذا إلا جواب واحد وهو : هل لك ثقة بالشخص الحقيقي الذي هو ابن الله المبارك ؟ ليس المهم هو النظر إلى مقدار إيمانك بل النظر إلى استحقاق الشخص الذي آمنت به واتكلت عليه. فواحد يتمسك بالمسيح يسوع كتمسك الغريق بدفة السفينة, وآخر إنما يمس هدب ثوبه فقط. ولكن ليس الأول في أمان أكثر من الثإني البتة بل كلاهما وجدا أنه لا نفع البتة ولا ثقة بالإنسان, وأن الأمان هو بالاتكال على المسيح يسوع; ولذلك يثقان به ويصدقان كلمته بسكينة, ويرتاح قلباهما كل الراحة على قيمة عمله العظيم الذي أكمله على الصليب. هذا هو معني الإيمان به.
    «الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية» (يو47:6)
    فالحذر الحذر أيها العزيز من أن يكون اتكالك على إصلاح نفسك, أو على أعمالك الدينية, أو إحساساتك التقوية, أو على تربيتك الأدبية منذ طفوليتك, أو ماأشبه ذلك, لأنه ممكن أن يكون لك كل الثقة بأي شئ من هذه وماشاكلها; ومع ذلك تهلك إلى الأبد. فلا تخدع نفسك بمنظر حسن في الجسد مهما كان. فإن أضعف إيمان بالمسيح يسوع يخلص إلى الأبد, بينما أقوي إيمان بأي شئ خلافه إنما هو ثمر القلب الخد اع وما هو إلا حيلة العدو, وكشئ له منظر حسن يبسطه أمامك ساترا به هوة الهلاك الأبدي التي يجتهد أن يطرحك فيها.
    إن الله في انجيله يضع أمامك الرب يسوع المسيح وحده ويقول لك «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت», ويؤكد لك أنك بكل أمن تستطيع أن تثق في محبته. أما إذا اتكلت على نفسك فلا اطمئنان لك البتة.
    مبارك أنت أيها الرب يسوع من الآن وإلى الأبد. فمن هو الذي لايتكل عليك ويحمد اسمك العظيم؟

    لا أستطيع أن أقول ذلك
    قالت لي يوما ما صبية حزينة «إني أؤمن بالرب يسوع; ولكن إذا سألني أحد إذا كنت قد خلصت لست أستطيع أن أقول نعم لئلا يكون قولي هذا كذبا » وكانت هذه الصبية إبنة جزار في بلدة صغيرة, وحدث أن كان ذلك إليوم يوم سوق وأن أباها لم يعد من السوق بعد. فقلت لها: لنفرض أنك تسإلين أباك عند رجوعه كم خروفا اشتري إليوم وهو يجيبك «عشرة» وبعد قليل يدخل إنسان إلى الدكان ويسألك كم خروفا اشتري أبوك إليوم؟ فتقولين له : لست أريد أن أقول لئلا يكون قولي كذبا .
    وعند ذلك قالت أمها-التي كانت واقفة بجانبنا- بحدة: لكنك بذلك تجعلين أباك كاذبا .
    ألست تري أيها العزيز أن تلك الصبية بسذاجة قد جعلت المسيح كاذبا بقولها إني أؤمن بابن الله وبأنه قال إن لي حياة أبدية, لكني لست أريد أن أقول أنها لي لئلا يكون قولي كذبا ؟ فيالها من جسارة ووقاحة عظيمتين!
    ولكن ربما يقول آخر : كيف يمكنني أن أتحقق إني مؤمن؟ فإني كثيرا مابذلت جهدي أن أومن, ونظرت إلى داخلي لأري إن كان لي إيمان, ولكن كلما نظرت ضعف أملي بذلك.
    الجواب : آه ياصديقي إنك ناظر ليس إلى الجهة الحقيقية لتحقيق ذلك. وكونك تبذل جهدك أن تؤمن يبين بكل وضوح أنك في طريق الخطر.

    بمن أؤمن؟
    وهاك مثلا آخر لإيضاح ما أبتغي بسطه لديك, لنفرض أنك بينما أنت جالس ذات مساء ترتاح في بيتك وإذا انسان دخل عليك وأخبرك أن ناظر المحطة قد داسه القطار ومات. ولنفرض أن ذلك الإنسان مشهور من زمان طويل بعدم الأمانة وبالكذب, فهل تصدق أو هل تميل أن تصدق ذلك الإنسان؟ طبعا تقول لي : كلا البتة.
    لماذا ياتري؟ تقول : لأني أعرفه المعرفة الأكيدة بأن كلامه لا يوثق به لعدم صدقه. لكني أرجوك أن تخبرني كيف تعلمأنك لا تصدقه؟ هل ذلك بنظرك إلى إحساساتك أو إلى مافي داخلك؟ كلا البتة. فإنك إنما تنظر إلى ذلك الشخص الذي سمعت منه الخبر.
    ولنفرض أن جارا دخل وقال لك أن ناظر المحطة قد داسه قطار بضاعة هذا المساء ومات حالا . وبعد خروجه من عندك قلت: إني الآن أصدق بعض التصديق لأن هذا الرجل لم يخدعني في كل حياته إلا مرة واحدة فقط مع إني أعرفه منذ صباه.
    وها أنا أسألك أيضا : هل بنظرك إلى شعورك الآن تعرف بأنك تصدقه بعض التصديق؟ كلا. لأنك تنظر إلى صفات الذي أخبرك.
    وما لبث هذا الرجل أن خرج من بيتك حتي دخل شخص ثالث وأخبرك هذا الخبر الم حزن عينه. وحينئذ قلت إني الآن أصدق هذا الخبر كل التصديق.
    وها أنا أكرر عليك سؤإلى الذي ليس هو إلا صدي سؤالك مرة أخرى. كيف تعرف أنك تصدق صديقك الأخير كل التصديق؟ تقول لأني أعرف من هو; فإنه لم يكذب على البتة ولا يمكن أنه يكذب على .
    وأنا بهذه الطريقة نفسها أعرف إني اؤمن بالإنجيل لأني أنظر إلى الذي أخبرني به «إن كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله أعظم لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه. من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه» (1يو9:5-10)
    « فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا » (3:4)
    قال مرة رجل مضطرب الأفكار من جهة خلاص نفسه لمبشر: أواه ياسيدي, إني لست أستطيع أن أومن. فأجابه المبشر بفطنة وهدوء : بمن ياصديقي لست تستطيع أن تؤمن؟ فأثر ذلك فيه تأثيرا عظيما وغير الأمور معه, لأنه كان ينظر إلى الإيمان كشئ مبهم يجب أن يشعر به في داخله قبل أن يتأكد أنه صار مستحقا السماء; مع أن الإيمان ينظر دائما إلى الخارج إلى المسيح الحي وإلى عمله الكامل ويصدق بثقة وخضوع شهادة الله الصادق عن ابنه.
    فاعلم يقينا أن النظر إلى الخارج يجلب السلام إلى الداخل; فكل من يوجه نظره إلى الشمس يصير ظله وراءه. وكما أنه يستحيل عليه أن ينظر إلى الشمس وإلى ظله معا هكذا أيضا لايمكنك أن تنظر إلى نفسك وإلى الرب يسوع الممجد في السماء في وقت واحد.
    لقد رأينا أن شخص ابن الله المبارك بنعمته يجعل ثقتي به هو وبعمله الكامل ويجعلني في أمان إلى الأبد, وكلمة الله عن المؤمنين به تعطيني إليقين الكامل.
    إني أجد في المسيح وعمله طريق الخلاص, وفي كلمة الله معرفة الخلاص.
    ولكن ربما تقول أيها العزيز : إذا كنت نلت الخلاص فلماذا ليس لي اختبار ثابت لأني كثيرا ما أفقد كل أفراحي وتعزيتي وتنحني نفسي وأشعر بشقاء كما من قبل إيماني.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 06, 2024 9:33 am